أضـــــــــــــــــــــــــــــــــرار البطالــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
تفيد الإحصاءات العلمية
أنَّ للبطالة آثارها السيئة على الصحة النفسية ، كما لها آثارها على الصحة الجسدية
، إنَّ نسبة كبيرة من العاطلين عن العمل يفتقدون تقدير الذات ، ويشعرون بالفشل ،
وأنهم أقلُّ من غيرهم .كما وُجِد أن نسبة منهم يسيطر عليهم الملل ، وأنَّ يقظتهم
العقلية والجسمية منخفضة ، كما أن البطالة تُعيق عملية النمو النفسي بالنسبة
للشباب الذين ما زالوا في مرحلة النمو النفسي .كما وجد أن القلق والكآبة وعدم
الاستقرار يزداد بين العاطلين ، بل ويمتد هذا التأثير النفسي على حالة الزوجات ،
وأنَّ هذه الحالات النفسية تنعكس سلبياً على العلاقة بالزوجة والأبناء ، وتزايد
المشاكل العائلية .وعند الأشخاص الذين يفتقدون الوازع الديني ، يقدم البعض منهم
على شرب الخمور ، بل وَوُجد أن 69% ممّن يقدمون على الانتحار ، هم من العاطلين عن
العمل ، ونتيجة للتوتر النفسي تزداد نسبة الجريمة ، كالقتل والاعتداء بين هؤلاء
العاطلين .ومن مشاكل البطالة أيضاً هي مشكلة الهجرة ، وترك الأهل والأوطان التي
لها آثارها ونتائجها السلبية ، كما لها آثارها الإيجابية .والسبب الأساس في هذه
المشاكل بين العاطلين عن العمل هو الافتقار إلى المال ، وعدم توفّره لِسَد الحاجة
، إن تعطيل الطاقة الجسدية بسبب الفراغ ، لا سيما بين الشباب الممتلئ طاقة وحيوية
، ولا يجد المجال لتصريف تلك الطاقة ، يؤدِّي إلى أن ترتدَّ عليه تلك الطاقة
لتهدمه نفسياً ، مسببة له مشاكل كثيرة
وتتحول البطالة في كثير من بلدان العالم إلى مشاكل أساسية معقَّدة ، ربما
أطاحت ببعض الحكومات ، فحالات التظاهر والعنف والانتقام توجَّه ضد الحكّام وأصحاب
رؤوس المال ، فهم المسؤولون في نظر العاطلين عن مشكلة البطالة .
http://www.youtube.com/watch?v=usEJ86z4IA0&feature=player_embedded#t=25
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق